عبادة الله هي الغاية التي خلقنا لتحقيقها (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
وغاية غاياتنا من إنشاء مدرسة القارئ العبقري أن نغرس في قلوب أبنائكم أن يفردوا الله تعالى بالعبودية؛ وأن تنبض قلوبهم بمحبته وخشيته، وأن تتحرك أرواحهم بذكره وحمده وتمجيده، وأن ترتقي عقولهم بتدبر عظيم خلقه وجليل آلائه، وأن يكون أسمى ما يريدونه نيل رضوانه.
وكل هذه الجوانب نقدمها لهم خطوة خطوة، حسب أعمارهم ومستوياتهم
وعلى أن عبادة الله هي الدائرة التي تضم كل مفردات #خماسية_السكينة ؛كما هو واضح من شعاراتنا.
2- الإحسان
كان 90 % من سكان العالم يعيشون في الريف إلى القرن التاسع عشر الميلادي، ولذلك لم تكن مسألة صلة الرحم قضية كبيرة؛ فالطفل يخرج من بيتهم ليجد بيوت أعمامه وأهله محيطة به.
أما في عصرنا فإن صلة الرحم تمثل قضية شائكة حتى لمن يعيشون في مدينة واحدة؛ ولكم أن تتخيلوا طفلا يعيش في الموالح وعمه في الحيل وعمته في المعبيلة وخاله في سور آل حديد وخالته في الشرادي، ترى هل صلتهم بنفس السهولة يوم كان معظم السكان في القرى والأرياف؟!!
وحتى بر الوالدين لم يعد بالسهولة ذاتها؛ لأن المفاهيم الوافدة مثل مفهوم (الحرية الشخصية) و غياب مفهوم (الطاعة) أثرت على سلوك الأبناء.
هذه مشكلات واقعة، ولكن كل مشكلة لها حل، ولذلك وطدنا العزم في مدرسة القارئ العبقري على أن تقدم مناهج الإحسان حلولا:
وفي كل عام ندخل تحسينا على مناهج الإحسان؛ لإيماننا بأنه يأتي ثانيا بعد إفراد الله بالعبودية.
3- قول الحُسْن
أوجب الله تعالى على عباده المؤمنين أن يقولوا ((للناس)) حسنا؛ بغض النظر عن دينهم وعرقهم وجنسهم وسنهم.
ولكن هذا الواجب – الذي يحتل واسطة العقد في #خماسية_العبادة – يشهد إهمالا كبيرا، حتى صار التلفظ بالكلمات النابية والعبارات الجارحة منتشرا في مختلف الأوساط المجتمعية.
ولأجل ذلك كان علينا أن نوجد منهجا يربي الأطفال منذ نعومة أظافرهم على قول الحسن، وعلى الخوف الشديد من أي كلمة ملوثة.
وقد استخدمنا 3 محركات في هذا المنهج:
محرّك الترغيب في قول الحسن: فغرسنا فيهم أن كل كلمة حسنة يقولها المؤمن يجدها في حسناته عند الله.
محرك التنفير من القول السيء: ولم نستخدم التخويف من الذنوب؛ لأن الطفل لا يدرك هذه المعاني، والتخويف لا يناسب مستواه العقلي والعمري.
أما التنفير بتصوير الكلمات السيئة على أنها مثل اللون الأسود الذي يعلق باللسان ونحو ذلك فهو أسلوب يسهل على الطفل استيعابه.
محرك القدوة: فنحن نُسمعهم كل يوم قول الحسن؛ فنسميهم موهوبين وعباقرة ومبدعين، ويسمعون منا العبارات التي تضمنتها #خماسية_الهدى ؛ والكلمات التي تضمنها كتاب (٢٥ كلمة تصنع طفلا ذكيا)
4- إقام الصلاة
الصلاة عمود الدين، وطريق النصر، ومفتاح السعادة في الدنيا والآخرة.
إن الواجب على الأمة المسلمة أن تتضمن مناهجها كل ما يتعلق بالصلاة؛ مثل:
غرس حب الصلاة: حتى للأطفال الذين لم يصلوا إلى سن السابعة؛ ولهذا الهدف وسائل كثيرة ذكرنا بعضها في كتاب #الطفل_والصلاة .
تعليم الطفل صفة الصلاة التي اتفقت عليها الأمة؛ وتترك الخلافات المذهبية للوالدين ليتعلمها كل طفل حسب مذهبه.
تعليمهم أن الصلاة سبب لوحدة الأمة؛ فيصطفون خلف إمام واحد.
غرس الخشوع في الصلاة؛ فإن الله تعالى قال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ).
غرس المحافظة على الصلاة والديمومة عليها؛ لأن الله تعالى قال: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) وقال: (الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ)
#للمزيد: راجعوا كتاب الطفل والصلاة
5- إيتاء الزكاة
تجب الصلاة على البالغ العاقل؛ أما الزكاة فتجب حتى في مال الطفل والمجنون. هذا جانب، والجانب الآخر أن في المال حقا سوى الزكاة.
إن العالم الإسلامي اليوم لا ينقصه الأغنياء ولا تنقصه الثروات ولا الموارد، ولكن ينقصه أداء فرائض الإنفاق التي جعلها الله حقا وطهرة للمال ونماء له.
ولعل الحل – ليكون المستقبل مشرقا – وجود مناهج تغذي استشعار هذا الواجب في نفوس الأطفال؛ فهم رجال الغد ونساؤه، وبقدر تنافسهم في الإنفاق الشرعي يتحقق العدل والتنمية.
إن هذا الهاجس جعلنا – في مجموعة العيسري– نبتكر الوسائل والأساليب لتغذية عباقرتنا بحب الإنفاق الشرعي؛ ومن تلك الأساليب:
