الحياة التي نعنيها هي الحياة بمفهومها الشرعي الواسع؛ فهي تشمل الدنيا والآخرة.
إن الاقتصار على إعداد الطفل للدنيا وحده يمهد لحياة الشقاء التي ذكرها الله تعالى في سورة الغاشية (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ * تَصلى نارًا حامِيَةً).
كما أن الاقتصار على إعداده للآخرة يجعله غير قادر على مقابلة التحديات التي ستواجهه؛ لاسيما مع تفاقم مشكلات البطالة والباحثين عن عمل.
ومن هنا جاءت مناهجنا شاملة الدنيا والآخرة، متزنة في إعطاء كل شيء نصابه من الأهمية؛ مستنيرة بقوله تعالى: (وَمِنهُم مَن يَقولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ * أُولئِكَ لَهُم نَصيبٌ مِمّا كَسَبوا وَاللَّهُ سَريعُ الحِسابِ)
فرأينا أن #نعدهم_للحياة بما يحقق #خماسية_السكينة.
خماسية السكينة
البناء .. لبنة لبنة
يبدأ إعداد الطفل للحياة منذ لحظة الميلاد – إن لم يكن يبدأ منذ لحظة الحمل – وهو إعداد يماثل بناء القصر الشامخ لبنة لبنة.
هكذا ننظر إلى أبنائكم الأحبة في مجموعة العيسري ؛ فكل مرحلة تقود إلى التي تليها:
مراحل مجموعة العيسري في بناء الطفل
1- نبدأ بالحضانة: من لحظة الميلاد إلى تمام السنة الثالثة من العمر
2- ثم الروضة: من 4 سنين إلى 6
3- ثم الطفل المميز من 7 سنين إلى 12
وفي كل مرحلة #نعدهم_للحياة بما يناسب مستواهم العمري.
ولنأخذ القراءة مثالا؛
– ففي الحضانة نحبب إليهم الكتاب من خلال مكتبتي الأولى أول مكتبة عربية للرضيع
– وفي مرحلة الروضة نعلّمهم أسس القراءة من منهج القارئ العبقري أوسع منهج عربي لتعليم القراءة، ثم ننتقل بهم إلى أفق أوسع بمنهج القراءة الذكية.
أما في مرحلة المدرسة فقد وفرنا لهم برامج يتوسعون من خلالها في القراءة الناقدة .
وهكذا نشيد صرح القراءة الشامخ لبنة لبنة .. وخطوة خطوة.
وما قلناه عن القراءة ينطبق على بقية قيم خماسية السكينة.
فهكذا يكون الإعداد الحياة، ومن الله نستمد العون والتوفيق