كيف نقي أبناءنا من كيد الشيطان؟ 

كتبها أبو بلج عبدالله العيسري

مؤسس مدرسة القارئ العبقري

جدول المحتويات

.كتبها: أبو بلج عبدالله العيسري, مؤسس مدرسة القارئ العبقري 

ومن تلك الوسائل:

١-تذكيرهم بأن الشيطان عدونا الأول

أن نذكر أهل بيتنا – صغيرهم وكبيرهم – بأن الشيطان عدونا الأول، وأن نقص عليهم قصة الخلق، منذ نعومة أظافرهم.

فلا ينبغي أن يمر يوم دون أن تطرق مسامع أبنائنا آيات تتحدث عن عداوة الشيطان لبني آدم؛ مثل:

  • قصة خلق آدم في سورة البقرة؛ الآيات من ٣٠ إلى ٣٩
  • قصة خلق آدم في سورة الأعراف؛ الآيات من ١١ إلى ٢٣
  • قصة خلق آدم في سورة الحجر؛ الآيات من ٢٦ إلى ٤٨
  • قصة يوسف؛ لاسيما قوله تعالى: (وَرَفَعَ أَبَوَيهِ عَلَى العَرشِ وَخَرّوا لَهُ سُجَّدًا وَقالَ يا أَبَتِ هذا تَأويلُ رُؤيايَ مِن قَبلُ قَد جَعَلَها رَبّي حَقًّا وَقَد أَحسَنَ بي إِذ أَخرَجَني مِنَ السِّجنِ وَجاءَ بِكُم مِنَ البَدوِ مِن بَعدِ أَن نَزَغَ الشَّيطانُ بَيني وَبَينَ إِخوَتي إِنَّ رَبّي لَطيفٌ لِما يَشاءُ إِنَّهُ هُوَ العَليمُ الحَكيمُ)

٢- تلاوة آيات الاستعاذة 

عندما يبدأ العراك اتل بصوت جهوري آية من آيات الاستعاذة مثل قوله سبحانه: ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ومثل قوله سبحانه: (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا)

٣- مشاركة الجميع في التلاوة 

اطلب من الحاضرين الذين لم يشتركوا في العراك أن يتلوا معك بصوت جهوري؛ ففي ذلك إرغام للشيطان، وتربية لأهل البيت على التذكير بالقرآن، مصداقا لقوله تعالى: (فَذَكِّر بِالقُرآنِ مَن يَخافُ وَعيدِ)

٤- السعي للصلح

بعد أن تهدأ النفوس خاطب كل واحد من الخصوم بأن يبادر لتصفية صفحته مع إخوته، وذكرهم بأن الصلح يرضي الله ويُسخِط الشيطان.

وهنا علينا أن ننتبه إلى أن آثار كيد الشيطان قد تستمر، وقد لا يوافق أي من طرفي النزاع على الصلح.

ولكن هذا لا يعني أن نكفّ عن محاولة الإصلاح؛ فنحن مأمورون بالعمل ولسنا مسؤولين عن النتائج. ورُبَّ كلمة طيبة نقولها اليوم يكتب الله نتيجتها بعد أربعين عاما 

٥- التعويذ اليومي 

 لا تغفلوا عن تعويذ أنفسكم وصغاركم عند أذكار الصباح وأذكار المساء ففيه وحده صلاحنا في الحال والمآل

❌تحذير:

 إن اعتماد الكتاب التربويين على مراجع مترجمة وإغفالهم لإشارات القرآن التربوية جعل (الشيطان) عنصرا مغيبا في العملية التربوية ، فأخذ الشيطان اللعين يمرح في بيوت المسلمين على غفلة منهم ويشعل القتال بين أطفالهم وكبارهم لأتفه الأسباب.

فلنقرأ ثقافات الشرق والغرب، ولننفتح على العلم والحكمة، ولكن حذار أن يكون انفتاحنا سببا لغفلتنا عن تدبر كتاب الله؛